كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فلما رجع الشافعي إلى مجلسه ورأى أحمد بن حنبل من أمثلهم كلمه في ذلك وقال: تهيأ حتى أدخلك على أمير المؤمنين.
فقال: إنما جئت لأقتبس منك العلم وتأمرني أن أدخل في القضاء!
ووبخه فاستحيا الشافعي.
قلت: إسناده مظلم.
قال ابن الجوزي: قيل: كان هذا في زمان الأمين.
وأخبرنا ابن ناصر أخبرنا عبد القادر بن محمد أنبأنا البرمكي أخبرنا أبو بكر عبد العزيز أخبرنا الخلال أخبرنا محمد بن أبي هارون حدثنا الأثرم قال:
أخبرت أن الشافعي قال لأبي عبد الله: إن أمير المؤمنين-يعني محمدا- سألني أن ألتمس له قاضيا لليمن وأنت تحب الخروج إلى عبد الرزاق فقد نلت حاجتك وتقضي بالحق.
فقال للشافعي: يا أبا عبد الله إن سمعت هذا منك ثانية لم ترني عندك.
فظننت أنه كان لأبي عبد الله ثلاثين سنة أو سبعا وعشرين.
الصندلي: حدثنا أبو جعفر الترمذي أخبرنا عبد الله بن محمد البلخي:
أن الشافعي كان كثيرا عند محمد ابن زبيدة-يعني: الأمين- فذكر له محمد يوما اغتمامه برجل يصلح للقضاء صاحب سنة.
قال: قد وجدت.
قال: ومن هو؟
فذكر أحمد بن حنبل.
قال: فلقيه أحمد فقال: أخمل هذا واعفني وإلا خرجت من البلد.
قال صالح بن أحمد: كتب إلي إسحاق بن راهويه:
إن الأمير عبد الله بن طاهر وجه إلي فدخلت إليه وفي يدي كتاب أبي عبد الله فقال: ما هذا؟
قلت: كتاب أحمد بن حنبل.
فأخذه وقرأه وقال: إني أحبه